قال العراق إن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لم يوافق على رفع الحظر على إقامة مباريات دولية على أرضه بعدما اعتبر الوقت غير ملائم لتقييم الموقف مرة أخرى.
ولا يسمح الفيفا للعراق - المضطرب أمنيا وسياسيا منذ غزو بقيادة الولايات المتحدة أطاح بحكم الرئيس السابق صدام حسين في 2003 - باستضافة مباريات دولية ويتخذ منتخبه الوطني من دول مجاورة بينها قطر والإمارات ملعبا له في التصفيات المؤهلة لكأس العالم أو كأس آسيا.
وكان مقررا أن يستضيف العراق المنتخب السوري في محافظة البصرة الجنوبية يوم 27 حزيران/ يونيو الحالي في مباراة ودية ترقبها الفيفا والاتحاد الآسيوي في إطار النظر في طلب الفريق باستضافة مباريات على أرضه.
لكن الاتحاد العراقي لكرة القدم قال في بيان إن الفيفا أبلغه بتعذر التقييم في الوقت الحالي.
وقال بيان الاتحاد العراقي: "تسلم الاتحاد العراقي لكرة القدم رسالة من الاتحاد الدولي لكرة القدم أبلغه فيها بأن .. الوقت غير ملائم لإرسال لجنة مشتركة من الاتحادين الدولي والآسيوي لتقييم الوضع الأمني والتنظيمي في محافظة البصرة وفقا لتقارير منظمات أمنية دولية متخصصة أشارت إلى المتغيرات في الوضع الأمني بالعراق لاسيما في الأسابيع الأخيرة".
وأضاف: "في الوقت الذي تأسف فيه وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العراقي لقرار الفيفا القاضي بتأجيل زيارة اللجنة المشتركة من الاتحادين الدولي والآسيوي فإننا نؤكد مواصلة متابعة ملف رفع الحظر بقوة مع المؤسسات الرياضية الدولية".
وفي قرار الفيفا انتكاسة أخرى للاتحاد العراقي الذي يبحث عن بديل دائم للمدرب المستقيل أكرم سلمان الذي اعتبر عن عدم الاستمرار في المنصب بعد هزيمة ثقيلة أمام اليابان برباعية نظيفة الأسبوع الماضي.
ولم يبدأ العراق بعد مشواره في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 عقب إلغاء مباراته الثلاثاء الماضي ضد اندونيسيا، التي تواجه عقوبة ايقاف من الفيفا بسبب التدخل الحكومي.
وذكرت تقارير محلية أن المدرب يحيى علوان سيتولى بشكل مؤقت قيادة منتخب العراق، الذي يلعب في المجموعة السادسة بالتصفيات الآسيوية إلى جانب تايلاند وفيتنام وتايوان أيضا.