العطاس أو السعال كوسيلة دفاعية خلقها الله سبحانه وتعالى وهدفها هي طرد أي
جسم غريب ( غبار - دخان - فيروسات - جراثيم ) خارج الجهاز التنفسي , ذلك لأن الجهاز التنفسي هو مصدر
إدخال الأكسجين إلى الدم , فلو كان هذا الجهاز يحمل غبارا أو دخانا ساما أو جرثوما إلى الدم لكان هذا
خطرا
شديدا على الحياة لأن الدم يصل إلى القلب والقلب بدوره يضخ هذا العامل الممرض أيا كان إلى كافة أنحاء
الجسم , ومن هنا اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى أن يزود الجهاز التنفسي ( مخاطية الأنف التي يؤدي
تنبيهها إلى العطاس , ومخاطية القصبات والحنجرة التي يؤدي تنبييها للسعال , ) بمستقبلات تستطيع أن
تستشعر وجود أي مادة غريبة أو سامة أو تلوث يدخل الجهاز التنفسي , وبالنسبة لكم نقول
من الواضح أن تنبيه مستقبلات العطاس عندكم في مخاطية الأنف تكون قوية جدا والتخريش لها يكون
سريعا
ومفاجئ وقويا , وكلما كان هذا التنبيه أقوى كلما كانت الاستجابة في العطاس أقوى وكذلك كلماكانت تنبيه
مستقبلات السعال أقوى كلما كان حدوث السعال وطرده أقوى , فالمستقبلات تقدر حجم التنبيه من خلال
عدد الجزيئات التي كلما كانت أكبر في العدد , كلما كان عددها الذي يلمس هذه المستقبلات أكبر , وكذلك
من خلال نوع المادة المخرشة وقوتها فكلما كانت المادة المخرشة للمستقبلات أكثر قوة كيميائية كلما كانت
التنبيه أقوى أيضا وردة الفعل من عطاس أو سعال أعلى ..
